coronavirus

لهذا السبب يعتبر فيروس كورونا معدي للغاية !

إن أعراض فيروس كورونا المستجد (COVID-19) تذكرنا بالأنفلونزا العادية مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق والآم العضلات، ولكن الاختلافات هائلة. أحد أهم الاختلافات هو أن فيروس كورونا معدي بنسبة أكثر من ضعف من الانفلونزا العادية.

ان الشخص المصاب بالأنفلونزا العادية يستطيع ان يصيب بمتوسط 1.1 شخصاً، ولكن شخص مصاب بفيروس كورونا يستطيع ان يصيب بمتوسط 2.5 شخصاً. وهذا يسمى بالعدد التكاثر الأساسي.

لذلك فان العلماء من حول العالم يبذلون قصارى جهدهم لفهم سبب انتشار هذا المرض بأسرع وقت ممكن، ويمكن تفسير ذلك بشكل جزئي بان الفيروس جديد وان الناس ليس لديهم المناعة من هذا المرض، ويبدو أن العديد من الدراسات تشير ايضاً الى ان الطريقة التي يدخل بها الفيروس الى خلايانا هي ايضاً سبب مهم جداً.

فيروس كورونا

© Lasse Lund-Andersen

بروتين-اس او ما يسمى ببروتين سبايك "spike protein" الموجود على السطح
 يسمح للفيروس بدخول خلايانا ونشر الحمض النووي الريبي RNA. ونتيجة لذلك،
 يمكن للفيروس باستخدام هذه الخلايا لتكاثر نفسه بسرعة البرق.

مقالات ذات صلة: الفيروسات لها فوائد وليست دائما سبب الخسائر

فيروس كورونا يغزو خلايانا

يصاب الانسان بعد دخول فيروس كورونا خلايانا ونشره مادته الوراثية واستخدام الخلايا كنوع من المصنع الخاص لإنتاج الكثير من الفيروسات.

فان الفيروس يحتوي في سطحه على بروتين الذي يعمل كنوع من المفاتيح والذي يسمح له بالالتصاق في الجزء الخارجي من خلايانا ثم فتحها، وهذا البروتين يسمى ببروتين-اس “spike protein”. واكتشاف هذا المفاتيح كان في نهاية فبراير حيث قامت ٢ مجموعة من العلماء في جامعة تكساس في اوستن (الولايات المتحدة الامريكية) بتحديد ووصف هذه المفاتيح الصغيرة على سطح فيروس كورونا المستجد.

فبعد البحث الذي قام به هؤلاء العلماء تبين ان سطح هذا البروتين المتواجد في فيروس كورونا يختلف عن الذي في الفيروسات المماثلة الاخرى، وتبين لهم بان هذا النوع من البروتين يرتبط بشكل كبير جداً من سطح خلايانا على عكس البروتين المتواجد على سطح فيروس سارس (SARS-Virus) الذي اصاحب 8000 شخص في عامي 2002 و2003.

000653203W

© Jason McLellan/Univ. of Texas at Austin

في الصورة يظهر شكلاً ثلاثي الأبعاد لبروتين-اس "spike protein" على سطح فيروس كورونا المستجد. بحيث يمكن أن يتخذ البروتين شكلين مختلفين: أحدهما قبل دخوله الخلية والآخر بعد التطور
 وفي هذه الصورة نرى البروتين قبل أن يصيب الخلية. وان الجزء الذي يرتبط بالخلية
 يكون أخضر اللون.

يمكن ان يكون هذا المفتاح طريق من اجل اكتشاف علاج

٣وقد أظهرت دراسات جديدة أخرى أنه يمكن تنشيط البروتين عن طريق إنزيم الفورين الموجود في رئتنا والكبد والأمعاء الدقيقة. ووفقًا للعلماء، فإن هذا يرجع جزئيًا إلى أن المرض يمكن أن يؤدي إلى فشل اجهزة الجسم في الحالات الحادة والشديدة وأن الفيروس يبقى في حالة مستقرة ويمكن نقله بسهولة من شخص لآخر.

فان الآلية العلاجية القائمة على إنزيم الفورين تم العثور عليها مسبقًا في فيروسات أخرى تنتقل بسهولة من شخص لآخر، مثل فيروس الأنفلونزا.

كان هنالك اكتشاف اخر في أوائل مارس والذي قام العلماء٤ في جامعة تكساس في أوستن (الولايات المتحدة الأمريكية) برسم خريطة للجزيء الذي يرتبط به البروتين بخلايانا ، ما يسمى بالمستقبل.وان على الرغم من أن تطوير اللقاح لا يزال حدث ليس بالمستقبل القريب، يعتقد العلماء أن هذه المعرفة الجديدة حول البروتين السطحي والمستقبلات تجعل عملية اكتشاف لقاح بالعملية الممكنة.

ترجمة وتأليف:

علي حميد

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top