رائد فضاء مستقبلي، وكما لمع اسم الكابتن فريد لفتة في مجال الرياضات الخطرة حتى جابت شهرته جميع أنحاء العالم. نجح الكابتن فريد، وهو عراقي مقيم في دبي حالياً، في اجتياز أصعب المخاطر حتى حاز على إعجاب منافسيه في جميع أنحاء العالم، ليتكرر اسمه كثيراً في وسائل الإعلام الدولية.
نشأ الكابتن فريد في بغداد، وإبان اندلاع الحرب في عام 2003 غادر مع عائلته إلى دبي. وهناك تابع فريد شغفه بسباقات الدراجات، وسرعان ما تحول ليصبح محترفاً في هذا المجال. بعد ذلك أصبح مدرباً متخصصاً بغوص السكوبا وحقق إنجازاً في الغوص لعمق 80 متراً تحت سطح البحر بدون تنفس. ومن أعماق البحار تحول فريد إلى الفضاء، حيث مارس رياضة التزحلق الشراعي hang-gliding والتزحلق المظلي paragliding وحصل على رخصة طيار تجاري.
الإنجازات التي حققها الكابتن فريدة كثيرة، بما في ذلك القفز بالمظلات لأول مرة فوق جبل ايفرست على ارتفاع 30 أاف قدم، وهو أول غواص حرّ عراقي، وأول طيار مدني عراقي يطير إلى حافة الفضاء في طائرة ميغ 29، وأول رائد فضاء عراقي مستقبلي، وأول طيار شراعي عراقي دولي، وأول عراقي يصل إلى القطب الشمالي (عندما نفذ قفزة السلام في عام 2010)، كما قام بقفزتين للسلام في العراق وأفغانستان، وحلق باستخدام البالونات لمدة 8 ساعات من أجل أطفال العراق (2012) في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تحليق حاملاً أكبر علم في العالم عندما كان يقوم بالقفز بالمظلة في شيكاغو (2012) حيث دخل بذلك إلى موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية.
في جميع الإنجازات التي حققها الكابتن فريد كانت لديه مهمة وضعها نصب عينيه؛ وهي نشر السلام وتعزيز التفاهم بين مختلف دول وثقافات العالم. هذه المهمة أبرزته كقدوة يُحتذى بها للشباب العربي، وساهمت في التعريف به في مختلف البلدان سفيراً لنشر ثقافة السلام غير المشروط.
وُصف بأنه رجل العراق الخارق أو “سوبرمان” العراق، ويعد نموذجاً يُحتذى به لشباب الأمة، فهو يحلق بحرية بين الغيوم في السماء، ويغطس مستكشفاً أعماق البحار، كما يشارك أيضاً في سباقات السيارات. حصل الكابتن فريد على اعتراف وتقدير دولي عن مشاركته في قفزة حرة بالمظلة فوق جبل إيفرست. كما شارك، في وقت لاحق، في العديد من الأنشطة التي يتمكن فيها من مواجهة التحديات في الهواء والماء والفضاء.
